عندما نفارق من نحب
وتنتهى أحلامنا ...
بعد أن كدنا أن نحققها ...
ذلك حكم على الإنسان بالموت وهو حي ..
عندما نودعهم بصمت .. وتعجز كلماتنا أن تخرج لوداعهم .. ونحبس دموعنا بأعيننا ..
عندما تتحطم آمالنا .. وتحرق تلك الصفحات التى كتبناها بأيدينا .. قبل أن نكمل ما نريد كتابته ..
عندما نحرم من أجمل ابتسامة .. وأروع قلب .. وأحلى فرحة ..
عندها تنقلب حياتك .. ويرسم الحزن ما يريد على وجهك .. ويدمى قلبك ..
عندما تتحول أيامنا من نهار لليل شديد الظلام .. وحزن دائم .. وبكاء منقطع ..
بعد أن كان الإنسان عاشقا للنور .. وعاشقا للحياة .. وعاشقا للفرح ..
عندما تبكي ولا تمسح دموعك .. وتشكي همك ولا يسمعك احد ..
وتصرخ من العذاب ويجيبك صدى صوتك ..
عندما تعيش حياتك له .. وترسم في مخيلتك أيام هنائك بين ذراعيه ..
وفجأة تجده ملكا لغيرك .. يأخذ معه كل شىء .. ولا يترك إلا ذكريات وعذاب.
عندما تصبح الأحزان صديقتك في كل طريق .. حتى في لحظات الفرح والسرور ..
والبكاء ما يسليك .. والآهات وحدها التى يخرجها صوتك ..
عندما يأخذوا منك مشاعرك وأحاسيسك ..
وتأخذ بمقابلها ذكريات .. ونسيان .. ومفارقة لأغلى الناس ..
عندما تجد نفسك وحيد .. والعذاب صديق .. والبكاء حبيب ..
حينما يجف الدمع في عينيك وتبكي ..
حينما تشعر كأنك طير محبوس .. وحينما أطلق سراحه ذبحوه .. وضاعت أحلامه في الحياة ..
حينما تتمنى أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء قليلا ..
تتمنى أن تعيش لحظات مما سبق ..
تتمنى نظرة من عينيه .. ضحكة من شفتيه .. كلمة من فمه .. لمسة من يده ..
حينما تجد ما سبق منطبق معك ستدرك ساعتها أنك قد فارقت إنساناً عزيزاً عليك ..
ولكن في النهاية هذا هو قدرنا .. هذا هو ما كتب علينا ..
قدرنا أن نعيش مهمومين.. مجروحين .. معذبين ..
قدرنا أن تكون أوقات الأحزان أكثر من لحظات الفرح ..
ولكن كيف لنا أن نلوم دنيانا على أحزاننا .. ونحن نعلم أن ما مضى لن يعود!!!
كيف ونحن الذين فعلنا بأنفسنا ذلك حينما أوهمنا نفسنا بأحلامنا وصدقنا ما حلمنا به!!!