النائب زياد العليمى
شهدت الجلسة المسائية لمجلس الشعب، اليوم
الاثنين، خلافا حادا حول صيغة اعتذار النائب زياد العليمي، عن ما بدر منه
في حق الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي المعروف، وفي حق المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
ورفض
زياد العليمي الاعتذار صراحة، حسب رغبة أغلب نواب مجلس الشعب، وقدم اعتذرا
بصيغة واحدة أصرّ عليها وهي '' لا اجد حرجًا في الاعتذار عن ما قلت، اذا
وجد بعض النواب وبعض المصريين ما يسيئ لهم في ذلك''.
العليمى فى مجلس الشعبوطلب
الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، أكثر من مرة من زياد العليمي
تكرار الاعتذار إلى أن العليمي قال '' ما قلت هو ما يسمح به الحد الأقصى
لضميريوأخذ الكتاتني رأي المجلس في صيغة اعتذار العليمي، إلا أن
أغلبية المجلس لم توافق، فأحال الكتاتني الموضوع برمته إلى هيئة مكتب
المجلس لتأخذ ما تراه مناسبا.
جدير بالذكر، أن نائب الحرية والعدالة
الدكتور محمد البلتاجي، قد وافق على صيغة الاعتذار، كما وافق على نفس
الصيغة النائب عصام سلطان، والنائب مصطفى الجندي.
وكان مجلس الشعب،
قد وافق في جلسة أمس، على إحالة النائب زياد العليمى لمكتب المجلس لاتخاذ
العقوبة المناسبة ضده، بعد سبه المشير طنطاوى والشيخ محمد حسان، ورفضه
توجيه اعتذار مباشر لهما.
وزار النائب زياد العلمي، الشيخ محمد حسان
بمكتبه في قناة الرحمة، بصحبة عدد من نواب مجلس الشعب، للاعتذار عن هجومه
عليه في أحد البرامج التلفزيونية بسبب دعوة ''المعونة المصرية''.
وقال
حسان عند لقائه العليمي إنه لم يسمع إلى ما قيل، ولم يلتفت إليه، وأضاف:
''زياد أخويا وحبيبي''، فيما أكد العليمي أنه لم يقصد الإساءة لحسان وأن ما
قاله إن ''الحكومة يجب أن تعطى الفقراء بدلا من أن تأخذ منهم''.