تباً لى ولقلبى العاشق .. ملعون هذا القلب منذ أن خلق .. فهو لم يخلق إلا للعذاب والحرمان ..
لم يجلب لى غير الشقاء والقهر والآهه على مدار السنين ..أظننى منذ أن خلقت وأنا شقيه .. نعم فمثلى لا يحق لها الهناء
حتى وإن توهمت هى هذا .. فلن تهنأ هى حتى وإن أتتها السعاده على طبقٍ من الفضه فهى ليست من من يهنأون ..
هى فقط من من يحلمون وكثيراً أيضاً عليها الحلم .. فالأحلام تأتى لمن هى أفضل منها بكثير .. وهى .. ليست فاضله ..
أحبته هى .. عشقته .. منذ زمن بعيد تهواه تتمناه .. تحلم بيوم أن تلقاه .. حلم راودها سنين ومن طول السنين ظنت أنه ..
مجرد حلم وإنها أبداً لن تلقاه .. وفجأه أبرقت الدنيا ورأته .. رأته كما كانت أن تريده هى .. كانت تريده محباً عاشقاً
فلم تراه غير ذلك .. تناست كل شئ وأى شئ وأنساقت وراء عواطفها ومشاعرها .. قد كان هو الأمل المنتظر ..
قد كان هو الحلم الغافى تحت وسادتها كلما أتكأت عليها عانقها بلهفه كل ليله ..
كانت تغمض عيناها فترحل إليه فى دنياه متناسيه كل ماحولها وما حولها ..
أحبها رأت هى الحب بعينيه .. تمناها .. ولكن لم تحافظ هى عليه .. نعم أخطأت هى .. لم تحب كما ينبغى أن يكون الحب ..
أسرفت هى فى حبها ومشاعرها .. كانت تحاول أن تستعيد من الزمان ماحرمها منه سنيناً طوال ..
كانت تعتقد إنه أحد حقوقها المسلوبه من هذا الزمان ..
ظنت وظنت وظنت .. ونسيت أن بعض الظن إثم .. وتناست أن الأسراف فى الشئ لا يؤتيه بل يقصيه بعيداً عنها ..
ظنت أن الحب هو ذاك العطاء ونست أن بعض العطاء ليس من الأخلاق ..
كانت تطوقه بحبها بحنانها كانت تريده أن يرتوى من نبع قلبها العاشق ..
تناست هى أن ما أكثر ينابيعه وأنهاره فلديه منها الكثير ولم يكن ينقصه حبها المعتوه هذا ..
لم تدرك أن قلبه أختنق من شدة عناق قلبها .. لم تستوعب إنه يختنق ..
تراه أختنق من شدة الحب .. أم من جنون عقلها ..أم تراه لم يكن أصلاً يحبها ..
فها هو يتسرب من بين يديها شيئاً فشيئاً كان دوماً يخبرها يوم أن لا أريدك لن تجبرينى على حديثك ..
وهذا مايحدث معها الآن .. لديه الوقت لمحادثة أى أن كان إلا هى .. ربما لأنها أخطأت ..
ظنت أن الحب عطاء وذلك العطاء لا يحسب إلا إنعدام أخلاق ..
نعم لن تلومه على شئ لا تجرؤ هى أن توجه له اللوم فلم يجبرها على هذا هى من منحت وهى من تتحمل عواقب منحتها ..
لقد صدق يوم أن وصفها بالبلهاء لم يصفها هو بل وصفت نفسها فنال إعجابه الوصف ..
كانت تتجاهل كلماته تلك حتى لا تشعر إنه يؤنبها على فعلتها معه .. كانت تتوهم إنه لم يكن يعنى ما يقول وإنها ليست
المعنيه بكلماته ..
واليوم لحظة أن أيقنت أن كل ما كان يسرى فى قلبها من ظنون ماهى إلا واقع ملموس .. قررت وللمرة المليون الرحيل ..
أجل اليوم فى هذه اللحظه أعتزمت الرحيل ولن تعود فقد أصبح الشك يقين .. هى خسرت قلبه للأبد مافعلته معه جعلها إنسانه لا يرقى ناظره إليها ..
لاتستحق هى .. ولم تستحق إلا ما هى فيه .. حمقاء هى إذ ظنت إن السعاده من حقها ..
هذه المره راحله هى ولن تترقبه من البعيد .. فلن يجدى من ذلك شيئاً ..
ويكفيها ماعاشته من أيام سعيده وقد كانت تظن هى أن كل السعاده من حقها .. آهٍ يالها حقاً من بلهاء
دوماً تظن ودوماً تنسى أن بعض الظن إثم ..
الرئيسية 
