مجرد غيرةً حمقاء

أحببته بكل ما أمتلك من مشاعر وأحاسيس .. أحببته بكل ما فى قلبى من نبضات لا تنبض لسواه ..

هو أيضاً يهوانى بل يعشقنى أدرك ذلك جيداً وإن كنت فى أحيان كثيره أتغاضى عن إدراكى هذا وأتناسى حبه لى

بقدر ما أحبه أغار عليه .. أتصدقون أغار عليه من نفسه هو .. تمنيت لو كنت أنا أنفاسه فيستنشقنى أنا . تمنيت أن أكن نبضاته

حتى أحيا بقلبه للأبد .. أردت أن أكن دماؤه فيحيا بىّ وأحيا به ..كم أردت عناقه .. ليس لأنى أريد مجرد العناق بل لأذوب به

لألتصق بجسده ولا يحول بينى وبينه شئ .. إن كتبت عن أمنياتى لن أكف عن الكتابه .. وإن ظللت أسرد قصة عشقى

سأظل أقص حكاياتى لأيام بل لسنوات طوال .. فآهٍ كم يعشقه قلبى وكم أهواه أنا .. وكم تشتاق له نفسى ...

ولكن كما هى أنا ولن أتبدل حمقاء مجرد فتاه حمقاء .. أو ربما أصابنى هوس الجنون من شدة عشقى له وتعلقى به ..


وربما لأنى لازلت غير مصدقه إنه يهوانى ويعشقنى إلى هذا الحد ..نعم غير مصدقه فهو يستحق الأفضل منى بكثير ..

وأعلم أن كثيرات تهواه .. وأثق إنهن جميلات وعلى خلق ودين .. أدرك إنهن أفضل منى بكثير ..

ربما شعورى هذا أنتزع منى الثقه ثقتى بنفسى وبه وببقاء حبنا وبقاءنا سوياً للأبد ..

رأيتنى وأنا أتصيد له الأخطاء .. ليست أخطاء هى ربما مجاملات مجرد كلمات لا يعنى منها أكثر من حروف على سطور بيضاء ..

لا ليست بمجاملات ولا كلمات بلا معانى هى .. بل هى حقائق واضحه ولها معانى قاتله صريحه ..

رأيته يخبر إحداهن عن أخرى وإنها صاحبة الحق الأوحد فى تدليله .. وإنها الأقرب إليه .. لم أشعرنى إلا وأنا أصرخ ..

بكيت ذرفت كثيراً من الدمع حتى أننى ظننت أن لادمع متبقى لدىّ.. لم أتمكن من كبت مشاعرى الصارخه المعترضه عليه

لم أتمكن من حرمان قلبى من الغضب عليه .. ثارت نفسى على نفسى وكان البركان .. وقررت الرحيل ..

الرحيل من دنياه ومن دنيا البشر .. لمن أحيا إن كانت حياتى ليست له ..

سطرت له سطوراً غاضبه أخبرته برحيلى وبأن مابيننا كأنه ماكان بيننا .. وأنى إن لم أكن بحياته بإرادته هو لن أبقى فيها رغماً عنه ..

لا أذكر كل ماكتبت تماماً فقد أعمتنى الدموع لحظتها عن متابعة حروفى الحزينه .. وأرسلت إليه سطورى .. لا أدريها كيف وصلت إليه ولكن !!

حتماً وصلت هى مبلله بدموعى .. وظللت أراقبه من البعيد .. أتساءل أيتركنى هكذا نزولاً عن رغبتى ..

لن يعتب عليه قلبى فأنا من قررت ورجوت أن يحدث هذا ..


أيتركنى حقاً وما بيننا ينتهى هكذا فى لحظه فالأبقى بحياته حتى وإن شاركتنى أخرى فيه ولكن لايتركنى هكذا أرحل وحيده جريحه ..

ألم يكن قرارى .. لما الآن أتراجع عنه وأتوسل لما الآن أذرف دمعاتى من أجل العوده ..

ألم يكن الرحيل من أجل وجودهن بحياته كيف لى أن أتقبل الآن أن تشاركنى أخرى بل وأخريات فيه ..

لم أنم ليلتى وأنا أترقبه .. أترقب قراراته إما بإعدام قلبى والإبتعاد عنه للأبد أوبالصفح عن هفوات نفسى المجنونه

وها أنا أترقب وأنتظر إلى أن أتانى منه القبول .. نعم لقد غفر لى .. رأيته يبحث عنى محاولاً إيجادى ..رأيته يكتب لى

مندهشاً من قراراتى .. أراه غير مبالياً بأسبابى ..وكأنها لاتعنيه وكأنها لاوجود لها ..وكأنها ..

ليس مهماً ما تكن عليه الأسباب المهم إنه عاد لى لم يتركنى هو ليعود لى .. هو فقط صفح عنى وأحيانى .. قالها سأعالجك من الجنون أنا

إذاً هو باقى معى ولى .. هو لى أنا ولن تهنأ به أخرى .. هو معى أنا وأنا الغبيه الحمقاء أكاد بهفواتى أن أٌهديه لأخرى تنعم به وتهنأ معه

لا يانفسى أرجو منكى الهدوء والتروى فليس لنا سواه كدنا نموت من غيابه ليله واحده عنا فكيف لنا الحياه إن غاب عنا طويلاً ..

يارب أحفظه لى وأجعله لايرى غيرى أمام عينيه فلا يعشق سواى ولا يهوى قلبه غير قلبى ..

فآهٍ كم أهواه وأحبه أنا فليس لى سواه أرعاه لى يارب وأحفظه من كل سوء ..

اللهم تقبل دعائى يارب العالمين ...

موضوع جميل ام يوسف وانا دمعت عيونى وانا بقرا كلامك بس ساعات الست بتقول كرامتى وفعلا بعد كدا ممكن تندم